لم تكن الحياة سهلة على فيوليتا وعائلتها في قريتهم الصغيرة كباش التي تبعد ساعتين بالسيارة من بلدة بوكا. كل شيء كان بعيدًا - العيادة الصحية والمستشفى والمكاتب الإدارية المحلية.
تقول رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنيابة في جورجيا آنا تشيرنيشوفا: "على الرغم من التقدم الملحوظ الذي حققته جورجيا في السنوات الأخيرة، لا يزال الأشخاص من ذوي الإعاقة من بين أكثر فئات المجتمع استبعادًا وتهميشًا".
في مارس 2020، أعلنت حكومة بنما قيودًا على حركة التنقل لاحتواء انتشار فيروس كوفيد-19. كانت الأسابيع الأولى من الإغلاق عصيبة ومحفوفة بحالة من عدم اليقين، على ما تقول رئيسة الجمعية البنمية لمغايري الهوية الجنسانية فينوس تيخادا.
تواصل فرق الأمم المتحدة القطرية جهودها لتقديم الدعم للسلطات المحلية والوطنية في جميع أنحاء العالم في سبيل مواجهة جائحة كوفيد-19. نسلط اليوم الضوء على بعض تلك الجهود:
دوريس يسينيا رينا، 41 عامًا، معلمة في مدرسة ثانوية وأمّ ورائدة أعمال وزعيمة دينية. تلتزم يسينيا بدعم النساء والفتيات اللواتي يواجهن العنف في حياتهن ومنازلهن. للأسف، لقد مرّت بتجربتها الخاصة في هذا المجال.
أنت تعتمدين على زوجك أو والديك أو عمك أو أشخاص آخرين. قد يظهرون بعض اللطف، ولكن غالبًا ما يقترن بالازدراء. يرونك عبئًا. يصبّون إحباطهم وغضبهم عليك. لا يقبلون أن تذهبي إلى المدرسة لأنهم يعتبرون أن الأمر لا يستحق العناء. يستخدمون ألقاب قاسية للتحدث عنك. لا يطعمونك ما يكفي. يضربونك. يتعاملون معك بطريقتهم الخاصة.
تأثرت البائعة المتجولة نيريد فرنانديز، 49 عامًا، بشدة من جراء جائحة كوفيد-19، فضلاً عن جزء كبير من سكان البرازيل. تعيش فرنانديز في ساو باولو، حيث فقدت وظيفتها وواجهت صعوبات في رعاية ابنتها ميليسا البالغة من العمر عامين، والتي تعاني من متلازمة داون.
منذ سنوات عدة، كانت الطفلة الصغيرة "هيني دوي وندرواتي" تسير مع والديها عندما اقترب منهم شخص غريب في الشارع. تتذكر اللحظة قائلة: "مشى نحوي بعدما ظهر فجأة، وقبّلني على جبهتي. أتذكر أنني لم أشعر بالخوف لأن والديّ لم يتفاعلا مع ما حصل". وبدل أن يغضبا، رفع والداها يديهما بلطف وابتسما للرجل. ثم أوضحا لها أنه يعاني من مشكلة في صحته العقلية، وأنه لا يريد أن يؤذيها.