انطلاق اجتماع المنصة التعاونية الإقليمية من الجيل المقبل للمرة الأولى مع كيانات الأمم المتحدة الإقليمية في أفريقيا
برازافيل – أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة ج. محمد في خلال انضمامها إلى الاجتماع السنوي الأول للمنصة التعاونية الإقليمية الجديدة في 2 مارس 2021 أنه سيتم توجيه المعرفة الإقليمية والأصول وخبرات السياسة في أفريقيا بشكل أكثر منهجية إلى المنسقين المقيمين وفرق الأمم المتحدة القطرية في جميع أنحاء القارة، حيث يساعدون البلدان على ضمان انتقال شامل ومستدام للخروج من أزمة كوفيد-19.
وأضافت السيدة محمد: "يمثل اليوم بداية نهج تعاوني من الجيل التالي لتمكين الكيانات الإقليمية التابعة للأمم المتحدة من مساعدة البلدان الأفريقية على التعامل بشكل أكثر فعالية مع وباء كوفيد-19 والاستجابة له بشكل أفضل، وإعادة إطلاق عقد العمل من أجل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي تتماشى مع أجندة الاتحاد الأفريقي 2063".
لقد أحرزت الأمم المتحدة تقدمًا في تنفيذ إصلاحاتها الطموحة الهادفة إلى تعزيز الدعم للبلدان والاستفادة من قدراتها على جميع المستويات. تستجيب المنصة التعاونية الإقليمية الجديدة للحاجة المتزايدة إلى تعزيز تنسيق عمليات الأمم المتحدة والتعاون الإقليمي لمواجهة الوباء وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. كما تقوم بجمع المهارات والموارد والبيانات المتاحة للأمم المتحدة في المنطقة من أجل تقديم الدعم التحليلي والسياسي والتشغيلي للبلدان.
ركزت المناقشة أمس، التي حضرها ممثلون إقليميون عن منظومة الأمم المتحدة الإنمائية في أفريقيا، على القضايا ذات الأولوية القصوى للقارة الأفريقية من أجل التعافي بشكل أفضل من الوباء وإحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وشمل ذلك تسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية، الاستثمار في تمكين الشباب والنساء لمساعدة البلدان على الاستفادة من مكاسبهم الديموغرافية، تطوير تقنيات وحلول رقمية مستدامة وقابلة للتطوير منتجة محليًا، تعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ والكوارث، ومواصلة دعم مبادرة الاتحاد الأفريقي "إسكات البنادق".
في جميع أنحاء القارة، يساعد المنسقون المقيمون وفرق الأمم المتحدة القطرية البلدان في الحصول على اللقاحات من خلال مرفق كوفاكس وتنفيذ خطط الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية. وبالإضافة إلى دعم تدابير التعافي بعد الجائحة، ستعمل كيانات الأمم المتحدة معًا لدعم جهود التنمية المستدامة في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد والقرن الأفريقي، والتصدي لعودة انتشار الايبولا، ومعالجة الأزمات المناخية مع الأضرار الجسيمة الناجمة عن الجفاف المميت والأعاصير وتفشي الجراد.
وقالت وكيلة الأمين العام فيرا سونجوي، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأفريقيا: "ما زلنا في مرحلة تعافي القارة، ونحن بحاجة إلى موارد إضافية. فقدت البلدان الأفريقية المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكذلك الدول الجزرية الصغيرة، الكثير من مواردها. إنها بحاجة إلى مزيد من الحيز المالي ومن الإيرادات ومن السيولة الإضافية لضمان المضي قدمًا بشكل أفضل".
على الرغم من أنها كانت سنة انتقالية، فقد اعتمدت كيانات الأمم المتحدة الإقليمية نهجًا معززًا للتعاون على نطاق المنظومة على المستوى الإقليمي. فعلى سبيل المثال، في العام الماضي، تضافرت كل الجهود لإطلاق مركز إدارة المعرفة حول كوفيد-19 وتم تزويد الحكومات بخطة استمرارية الأعمال لتعزيز خدماتها عبر الإنترنت في مجالات الحوكمة والعدالة والتجارة، بهدف الحفاظ على سبل عيش الناس. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم استراتيجية تعليمية عبر الإنترنت لأفريقيا إلى المنسقين المقيمين بهدف مساعدة البلدان على وضع آليات تعليمية في حالات الطوارئ لأكثر من 100 مليون طفل أفريقي خارج المدرسة.
وقالت مساعدة الأمين العام أهونا إيزياكونوا، مديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "المنطقة الأفريقية تمر بمنعطف إستراتيجي مع برامج التعافي بعد كوفيد-19 والاستثمارات التي نقوم بها لتوسيع التجارة. لن تسفر جهودنا إلا عن النتائج المرجوة إلا إذا شعر الأفارقة - وهم أثمن مواردنا – بالأمان وبأنهم منتجين وذات قيمة".
ستبدأ المنصة الجديدة في التعاون مع الاتحاد الأفريقي في أبريل وتسريع الجهود للوفاء بالوعود، مع التركيز على تنفيذ البرنامج من خلال نهج قائم على النتائج.
ترأس المنصة التعاونية الإقليمية نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، ويشترك في رئاستها نائبتان: السيدة سونغوي والسيدة إيزياكونوا. وتتكون أمانتها المشتركة من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق الإنمائي.
ملاحظات للمراسلين
خطة عام 2063 هي المخطط الذي اعتمدته أفريقيا لتحويل القارة إلى قوة عالمية عظمى. إنه إطار استراتيجي تعتزم القارة الأفريقية من خلاله تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
يشمل نظام المنسقين المقيمين للأمم المتحدة جميع مؤسسات منظومة الأمم المتحدة المسؤولة عن الأنشطة التنفيذية من أجل التنمية، بغض النظر عن وجودها الفعلي في البلدان.
يمكن تنزيل لقطات من الاجتماع عبر هذا الرابط.
تواصل اعلامي
هيرويوكي سايتو، مدير الاتصالات الإقليمي
المكتب الإقليمي لأفريقيا، مكتب الأمم المتحدة للتنسيق الإنمائي
البريد الإلكتروني: saitoh@un.org
مالييل تشونجو
المكتب الإقليمي لأفريقيا، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
البريد الالكتروني: Maleele.choongo@undp.org