بحلول نهاية عام 2020، تسبب فيروس كوفيد -19 بمقتل حوالي مليوني شخص، وتسبب بأضرار دائمة لملايين. كما أدى الفيروس إلى تفاقم الأزمات القائمة، لا سيما في مجالات الصحة والتوظيف والتعليم والعنف المنزلي والهجرة وغير ذلك.
عندما ضربت الكارثة قلب بيروت، كان لبنان يرزح تحت وطأة الأزمات والتحديات الاقتصادية والتظاهرات الشعبية، كما كان يعاني من زيادةٍ في معدّلات الفقر والبطالة التي تفاقمت بسبب التوترات السياسية ونتيجة تزايد عدد حالات المُصابين بفيروس كورونا. وقد تفاقم ذلك مع وجود عدد كبير من اللاجئين السوريين والفلسطينيين على الأراضي اللبنانية.
تقف كيكا أمام بابها وتلوح لجيرانها قبل أن تفتح الباب الأزرق الذي يؤدي إلى غرفة جلوسها. في الخلف، تم ترتيب الكراسي البلاستيكية بشكل أنيق حول جهاز تلفزيون يعمل على الطاقة الشمسية. فمنذ أن تم الانتهاء من بناء منزلها الجديد منذ ما يقارب العام، تغيرت حياة كيكا جذريًا.
لقد هزت جائحة كوفيد-19 العالم في صميمه، ما أدى إلى تعميق التفاوتات القائمة. أدت هذه الأزمة الصحية العالمية إلى زيادة أعمال العنف ضد النساء والفتيات، ومنعت أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة من الوصول إلى التعليم والخدمات الحيوية المنقذة للحياة.
تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي في حياتها. فحتى قبل جائحة كوفيد-19، كان العنف ضد المرأة يشكل أحد انتهاكات حقوق الانسان الأكثر شيوعًا: حوالي 18% من النساء أو الفتيات عانين من عنف جسدي أو جنسي من قبل شريكهنّ الحميم خلال فترة الاثني عشر شهراً الماضية.
في الوقت الحالي، لا يتمتع نصف سكان العالم بإمكانية الوصول إلى مرافق الصرف الصحي المدارة بأمان. ولهذا الأمر تأثير سلبي عميق على الصحة والتعليم والنتائج الاقتصادية للبلدان والمجتمعات. تم إنشاء الصندوق النعي بالصرف الصحي والنظافة العامة لجمع ملياري دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم البلدان في توفير الصرف الصحي والنظافة والصحة العامة للجميع.
قبل عشرين عامًا، اتخذ المجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موقفًا حازمًا بتبنيه قرارًا يدعو إلى احترام الحقوق الأساسية للمرأة، وحمايتها من العنف، ومشاركتها في عمليات السلام. هكذا وُلد القرار 1325.