كان عام 2020 عاماً مريعاً عالمياً – عام الموت، الكوارث واليأس. أحدثت جائحة كوفيد-19 الفوضى في كل بلد وكل اقتصاد. زهقت أرواح مليوني شخص، بمن فيهم أعضاء أعزاء من أسرة الأمم المتحدة. وما تزال الخسائر البشرية تتضاعف. وما تزال التكاليف الاقتصادية تتزايد.
عندما وصل الصراع الدائر في اليمن إلى مدينة تعز، رأت أشواق حيها ينهار. ووسط القصف واشتيعال النيران في منزلها، هربت مع زوجها وأطفالهما الأربعة – من ضمنهم ابن مشلول - للنجاة بحياتهم.
بينما يركز العالم على جائحة العنف العالمي ضد النساء والفتيات، تقطعت السبل بالعديد من النساء المهاجرات من ميانمار في الخارج، وهنّ غير قادرات على العودة بسبب إغلاق الحدود.
تقف كيكا أمام بابها وتلوح لجيرانها قبل أن تفتح الباب الأزرق الذي يؤدي إلى غرفة جلوسها. في الخلف، تم ترتيب الكراسي البلاستيكية بشكل أنيق حول جهاز تلفزيون يعمل على الطاقة الشمسية. فمنذ أن تم الانتهاء من بناء منزلها الجديد منذ ما يقارب العام، تغيرت حياة كيكا جذريًا.
كتب شاعر وملحن يُدعى جوتامونت أن جزر كابو فيردي هي "عشر حبات صغيرة من الأرض" في وسط المحيط الأطلسي - وهي أرخبيل صغير على بعد 500 كيلومتر من الساحل الغربي لأفريقيا.
في عام 2019، وفقًا لتقرير خضرنة الأمم المتحدة الزرقاء، عوّضت الهيئات الستين التي تشكل منظومة الأمم المتحدة حوالي 97٪ من غازات الدفيئة التي أنتجتها. ووجد التقرير أيضًا أنه خلال ساعات العمل، أطلق موظفو الأمم المتحدة البالغ عددهم 310 آلاف شخص 6.5 طنًا من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للفرد العام الماضي، بانخفاض 22٪ عن عام 2010.
إن جائحة كوفيد-19 أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية. إنها أزمة إنسانية تهدد في تغيير مسار عقود من التقدم الذي أحرز في مجال حقوق النساء والمساواة. تأخذ هذه الأزمة منحى تصاعدياً لدى النساء والفتيات حول العالم اللواتي يواجهن العنف ضد المرأة والذي ينذر بخطر كبير.
جنبًا إلى جنب مع الحكومات والشركاء، تعمل فرق الأمم المتحدة القطرية في جميع أنحاء العالم على دعم السلطات الوطنية في ضمان سلامة وأمن المجتمعات، لا سيما تلك التي تواجه أزمات إنسانية. تعمل الفرق على تكثيف جهودها لتكون قادرة على تزويد السكان الأكثر ضعفاً بالمزيد من الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة والمأوى.