قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة ج. محمد في خلال منتدى بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشأن التنمية المستدامة الذي عقد بين 7 و9 مارس 2022 إن "تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تتطلب تحولات في مجالات الطاقة والتغطية الرقمية والأنظمة الغذائية. هناك حاجة إلى إنفاق واستثمار أكثر فاعلية في رأس المال البشري لإطلاق العنان وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
على مسافة أقل من عقد من الزمن لتحقيق هدف التنمية المستدامة 5 بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، لم يُترجم الالتزام إلى إجراءات على أرض الواقع بعد. نظرًا لتأثيره الواسع النطاق، يتم اعتبار هذا الهدف بشكل عام على أنه حل مستدام لحل أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، ويعتبر أيضًا جزءًا لا يتجزأ من تحقيق كل من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر وتطلعات خطة أفريقيا 2063.
إنّ العمل لتحقيق المساواة بين الجنسين هو المفتاح لمعالجة المخاطر المتزايدة التي يشكلها تغير المناخ. وتشير الأدلة المتزايدة إلى أن المرأة هي أفضل المحاربين على هذه الجبهة، وذلك استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عندما دق ناقوس الخطر بشأن أهمية العمل المناخي كجزء من أولوياته لعام 2022.
في خطة عام 2030 ومن خلال عقد العمل، أدركت الدول الأعضاء أن المساواة بين الجنسين وتمكين النساء / الفتيات سيساهمان بشكل حاسم في التقدم عبر جميع أهداف التنمية المستدامة، وأن التعميم المنهجي للمنظور الجنساني في تنفيذ جدول الأعمال ضروري لتحقيق النجاح.
دعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة المنسقين المقيمين للأمم المتحدة في جميع أنحاء أفريقيا إلى تحويل التحديات الرئيسة واسعة النطاق إلى فرص من خلال الاستفادة من قدرتهم على الجمع بين كل الجهات الفاعلة لدعم البلدان من أجل تنفيذ التحولات اللازمة في سبيل "إنقاذ أهداف التنمية المستدامة".
تواصل كيانات الأمم المتحدة العمل معًا للاستجابة للأزمة من خلال المساهمة بخبراتها والاستفادة من شراكاتها. من بين التدخلات الأخرى ذات الأولوية، توفر الأمم المتحدة دعمًا حيويًا للاجئين والنازحين داخليًا، لا سيما النساء والفتيات، وتساعد السلطات في ضمان حمايتهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم، وتدعم الناجيات من العنف بما في ذلك الفتيات المستضعفات من المجتمعات المتأثرة بالنزاع والأزمات.
وجّه علماء الأمم المتحدة يوم الاثنين تحذيرًا صارخًا بشأن تأثير تغيّر المناخ على الناس والكوكب، وقالوا إن انهيار النظام البيئي، وانقراض الأنواع، وموجات الحر والفيضانات المميتة، هي من بين "المخاطر المناخية المتعددة التي لا يمكن تجنبّها" والتي سيواجهها العالم خلال العقدين المقبلين بسبب الاحتباس الحراري.
في جميع أنحاء العالم، تعمل فرق الأمم المتحدة مع الحكومات والشركاء الآخرين لمكافحة كوفيد-19 ودعم خطط الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي الوطنية، مع التركيز على الأنشطة لتقديم الخدمات للفئات الضعيفة. نسلط الضوء في هذه المقالة على بعض هذه المبادرات.