بعد 75 عامًا على الحرب العالمية الأخيرة، وجد العالم نفسه مرة أخرى في معركة ذات أبعاد عالمية. ولكن هذه المرة يقاتل البشر معًا في مواجهة عدو مشترك: مرض فيروس كورونا أو كوفيد-19 الذي سرعان ما أودى بحياة مئات آلاف الأشخاص وأصاب الملايين وعطل الاقتصاد العالمي وخلق خوفًا واسع النطاق على المستقبل.
على مدى السنوات الثلاثين الماضية، تضاعف عدد وقوة العواصف الاستوائية والأعاصير في منطقة البحر الكاريبي ثلاث مرات. في السنوات الثلاث الماضية وحدها، تسببت ثلاث أعاصير من الفئة الخامسة في دمار العديد من جزر الكاريبي. لا عجب أن السكان المحليين يستعدون بقلق لموسم الأعاصير المقبل، الذي يمتد من يونيو إلى أكتوبر.
لم تصل الأخبار حول جائحة كوفيد-19 إلى هوريهاني ديل فالي، وهي مهاجرة حامل تبلغ من العمر 16 عامًا من فنزويلا، سوى قبل أسابيع قليلة، عندما سمعت عن فيروس كورونا من أصدقائها. تتذكر قائلة: "سمعت أشخاصًا يتحدثون عنه وكان الأمر يخيفني".
تدوي صافرات الانذار في الأردن في تمام الساعة السادسة من كل مساء، لتقودنا الى حظرٍ جديد تنتهي قيوده العاشرة صباحًا في اليوم الثاني. ومازالت المملكة تحت الإغلاق منذ 21/03/2020 نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وصلت طائرة تحمل 94 طناً من الإمدادات الطبية والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة إلى البلاد اليوم كجزء من الجهود المستمرة لدعم الاستجابة ضد كوفيد-19.
شهد عدد من الأحياء الأكثر فقراً في كويلمز، إحدى مقاطعات بوينس آيرس، ارتفاعًا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا. لقد أبدى فريق الأمم المتحدة على الأرض في الأرجنتين جاهزيته للاستجابة للاحتياجات الصحية والاجتماعية والاقتصادية العاجلة لهذه المجتمعات.
لقد عرّضت جائحة كوفيد-19 الأرواح والوظائف والخدمات الأساسية في كل مكان للخطر، وساعدت في تسليط الضوء على الظلم الاجتماعي والاقتصادي الموجود في العديد من المجتمعات. تعمل حكومة لاو جاهدة لحماية السكان من انتشار الفيروس والتخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي لتدابير الاغلاق الشامل.
"في البداية، هناك الرحلة الى مبنى البلدية"، تقول سافياتو، ربة منزل وأم، وهي تتنهد من التعب فقط لأنها استرجعت ذكرى الإجراءات المعقدة. "ثم هناك الانتظار في الصف واستمارات لتعبئتها. ولاحقاً يرسلونك الى المنزل، ومن ثم عليك القيام برحلة العودة بعد أسبوعين".